على مر الزمان الدنيا كانت بتضحك لى والحظ مواتى والخير
عندنا مالوهوش حد والحمد الله انا واولادى وزوجى نحمد الله كثيرا لغاية
اما ابنى ده كان حكاية بالرغم من اننى عندى بنات كتيير وهو وحيدى ولكنه كان
صديقى اكتر من والده واخوته كان يشعر بتعبى ودائما شكرا يا ماما شكرا ربنا
يخليكى والسنه دى كنت بفكر اخطب له بنتوتة زميلة له حتى جاء يوم اظلمت
فيه الدنيا وانقلبت السعادة الى الم وحزن لا حدود له لقد وقع حادث لابنى
حبيبى ووحيدى ااااااااااه يا قلبى يارب صبرنى وانا لله وانا اليه راجعون
اول معرفت احتضنت زوجى كنا معا فقط فى المشفى وذكرته بكلمات الله وقلننا
انا لله وانا اليه راجعون وطلبت من الله ان ينزل علينا صبرا ويبعد عنا
الواسواس الخناس وفى نفس اليوم قمت بالاتصال بعم الاولاد واخو زوجى حيث ان
زوجى ارتفع ضغطه ودخل فى حالة من الذهول اتصلت به اخبره بالخبر المشئوم
وخاصة انه من بلد اخر وله من الاولاد ولله الحمد اربع صبيان اتصلت به اقول
له ابن اخوك الوحيد مات فى حادث اليم واحنا حندفنه عندنا فى القاهرة وبعد
دقيقتين اتصل على تليفون زوجى وانا بالطبع رديت قال لى ان رجله بتوجعه ومش
حيقدر يحضر الدفن وسئل عن اخوه قلت له لخوك راقد فى المشفى جنب ابنه
والجدير بالذكر افتكر ان زوجى مات مع ابنى وجاء اولاده ليبحثوا عن الميراث
بعد دفن ابنى سئل احد االاولاد عن المنزل والاسعار فى القاهرة واخذو بعبط
يحصوا التركة وزوجى على قيد الحياة الم موت ولدى لم تشعرنى بشئى بالرغم ان
له اخوة بنات ولكن من كتر الالم لم اشعر بما يفعلون والمصيبة الاخرى كانت
انت ابنتى الكبيرة اصيبت بمرض نفسى بسبب موت اخيها وذهبت بها لاكبر الاطباء
لعلاجها واحتارو فيه المصيبة انها بالرغم من انها تعدت السابعة والعشرون
الا انها تاتيها نوبه خوف بدون سبب او سبب خايب والفكرة مسيطرة عليها وتركت
عملها فهى تعمل طبيبة تحاليل تركت المشفى والعمل وكل يوم تعانى اكثر من
مرة بنوبة الهلع هذه وزاد الطين بلة ابتى كانت فى الثانوية العامة السنة دى
وحصلت على 73فى المية علمى علوم كل هذا حدث فى سته اشهر بدون هوادة والحمد
الله غير تغير معاملة زوجى لى واصبح لايتقبل منى اى حوار ودايما يقول لى
انتى ماليكيش لازمة وانت انتظر ردة فعلمستقبلية وادعو الله ان يقبضنى اليه
قبل هذا اليوم وكل ده والحمد الله راضية وشاكرة ولكن ما قتلنى وادمى قلبى
اليوم رن منبه موبيل ابنى وامسكت بالموبيل لاقيت مكتوب ماما كل سنه وانى
طيبة اااااااااااااااااااااااااااه النهاردة عيد ميلادى وابنى بس افتكره
اااااااااه ياحبيبى فى جنة الخلد يا قلبى فى جنة الخلد ياعمرى فى جنة الخلد
يافرحتى
فالمصيبة التي نعت الله عز وجل الموت بها ليست مصيبة الراحل عن حياتنا الدنيا، وإنما هي مصيبة أقرانه وأحبابه وأقاربه الذين يستوحشون للبعد عنه، فالأحياء الذين يودعون أحباباً لهم أقارب لهم يستوحشون ويتألمون ويحزنون ويجزعون، والمصيبة هي مصيبة الفراق، ولكن المصيبة تنحط على من؟ لا على الذي ارتحل، ولكن على الأحياء الذين فقدوا أحبابهم، أما الميت فالميْت هو الذي يضع في الموت معناه، إن شاء وضع في الموت معنى العرس، فهو من هذا العرس على ميعاد، وإن شاء وضع في الموت معنى المصيبة فهو من هذه المصيبة أيضاً على ميعاد. .
الموت بالنسبة للميْت ليس مصيبة، وإنما الحي هو الذي يرسم للموت معناه، إن شاء جعل من الموت عرساً أو شاء أن يجعل من الموت مصيبة، متى يرسم للموت هذا المعنى؟ في حياته الدنيا التي يعيشها، أنت الآن تملك الفرصة التي إن شئت جعلت خلالها، خلال هذه الفرصة من الموت عرساً تقبل إليه، وإن شئت جعلت منه مصيبة وأي مصيبة، كيف؟
فالمصيبة التي نعت الله عز وجل الموت بها ليست مصيبة الراحل عن حياتنا الدنيا، وإنما هي مصيبة أقرانه وأحبابه وأقاربه الذين يستوحشون للبعد عنه، فالأحياء الذين يودعون أحباباً لهم أقارب لهم يستوحشون ويتألمون ويحزنون ويجزعون، والمصيبة هي مصيبة الفراق، ولكن المصيبة تنحط على من؟ لا على الذي ارتحل، ولكن على الأحياء الذين فقدوا أحبابهم، أما الميت فالميْت هو الذي يضع في الموت معناه، إن شاء وضع في الموت معنى العرس، فهو من هذا العرس على ميعاد، وإن شاء وضع في الموت معنى المصيبة فهو من هذه المصيبة أيضاً على ميعاد. .
الموت بالنسبة للميْت ليس مصيبة، وإنما الحي هو الذي يرسم للموت معناه، إن شاء جعل من الموت عرساً أو شاء أن يجعل من الموت مصيبة، متى يرسم للموت هذا المعنى؟ في حياته الدنيا التي يعيشها، أنت الآن تملك الفرصة التي إن شئت جعلت خلالها، خلال هذه الفرصة من الموت عرساً تقبل إليه، وإن شئت جعلت منه مصيبة وأي مصيبة، كيف؟
Comments
Post a Comment