الْأسَاسُ فِي تَرْبِيَة الْأَبْنَاءِ تَكُونُ الْأُمُّ فَهِي الَّتِي تَرْبَى فِينَا مُحِبَّةُ الْأُخُوَّةِ وَتَرَابُطِهِمْ وَلَا يَفْرِقَهُمْ أَبَدَا مَبَاهِج الدُّنْيَا ا و الصِّراعَ عَلَى مَالٍ أَوْ ثَرْوَة لَانَ اُكْثُرْ مَا يَحْتَاجَ الْإِنْسَانُ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ وَالِدِيهِ هُوَ الْأَخُ وَاُنْظُرْ لِنَفْسكَ عَنْدَمًا تَقَعُ أَوْ يَحْدُثَ لَكَ شئي تَحْتَاجُ فِي إِلَى مُسَاعَدَة فَمَنّ غَيْر شُعُور وَدُونَ أَنْ تُدْرَى تَصْرُخُ بِكَلِمَةِ وَاحِدَةٍ أَخٌ أَخُ
هَذِهِ الْقُصَّةَ وُقِّعَتْ أَحِدَاثُهَا فِي يَوْمَا مَا فِي مُدِينِهِ مَا حَيْثُ قَامَتْ أُخْتُ بِإقَامَةِ وَلِيمَة كَبِيرَةٍ لِجَمِيعَ أَفُرَادِ عَائِلَتِهَا لِلْاِحْتِفَالِ بِنجَاحِ اِبْنِهَا الْأكْبَرَ وَهُنَا وَصَلْت الدَّعَوَاتِ لِلْجَمِيعِ عَدَا أُخْت وَاحِدَةٍ مِنَ الْأُخُوَّاتِ حَيْثُ كَانَ عَدَدُ الْأُخُوَّاتِ 5 وَالشُّبَّانَ ثَلَاثَة وَهُنَا كَانَتْ تِلْكَ الْأُخْتَ الَّتِي تُمَّ تَجَاهُلُهَا مَنْ هَذِهِ الْوَلِيمَةَ الْكَبِيرَةَ فِي زِيَارَة لاحدي أَخَوَاتهَا الَّتِي
؟؟
عَزَمَتْهَا أُخْتُهُمْ الَّتِي تُقَيِّمَ الْوَلِيمَةُ وَأَخْبَرْتِهَا بِالْأَمَرِّ فَدُهِشَتْ تِلْكَ الْأُخْتَ لَمْ تُمَّ تَجَاهُلُهَا لَعَلَّ فِي الْأَمَرِّ سُرَّا وَلِعَلَّ أُخْتَهَا قَدْ ظَنَّتْ أَنّهَا اِتَّصَلْتِ بِهَا أَوْ انها اِتَّصَلْتِ وَلَمْ تُسْمَعْ الْهَاتِفُ عَنْدَمَا كَانَ يُرَنْ وَهُنَا قُرِّرَتْ تِلْكَ الاخت الذَّهَابَ لِبُيِّتَ أُخْتُهَا يَوْم الْوَلِيمَةِ بِحُسْنِ النِّيَّةِ وَبِدَافِعِ الْإِخْوَةُ الَّذِي يَدْفَعَ الْإِنْسَانُ لِفُعِلَ كُلَّ شئ فَهَذِهِ شَقِيقَتُهَا الَّتِي خَرَجْنَ مِنْ بُطُن وَاحِد وَتُرَبَيْنِ فِي بُيِّتَ وَاحِدُ وَعَنْدَمَا وَصَلْتُ الْأُخْتِ بُيِّتَ أُخْتُهَا طُرِقَتْ بَابُهَا فَفُتِحَتْ الْبَابُ لَهَا فَاِبْتَسَمَتْ تِلْكَ الْأُخْتَ وَقَالَتْ لِأُخْتِهَا مُبَارَكِ نجَاحِ أَحَمْدِ وَمِنهَا لَمَّا هُوَ أَعَلَى مِنهَا وَمَزِيد مِنَ التَّفَوُّقِ وَهُنَا بُقِّيَتْ تِلْكَ
الْأُخْتُ الْمُقِيمَةُ لِلْوَلِيمَةِ صَامِتَةٌ وَصَرَخْتِ فِي وَجْهِهَا مَنِ الَّذِي جَاءَ بِكَيْ إِلَى هُنَا هَلْ قُمْتِ بِعُزُومَتِكَ كَيْفَ تَأَتِّي لِمَكَانٍ لَمْ يَعْزِمْكَ عَلَيهِ أحَد وَهُنَا مَا كَانَ مَنُّ أُخْتِهَا إِلَى أَنْ سَقِطَتْ أَرِضَا فسارعوا جَمِيعَ الْإِخْوَةُ لِنُقَلِهَا لِلْمَشْفَى لِتَخْبَرُهُمْ الْمَشْفَى بِأَنَّ هَذِهِ الْمَرِيضَةَ قَدْ تُوُفِّيَتْ نَتِيجَةُ خَبَر صَادَمَ أثَرُ عَلَيهَا وَمِنْ تِلْكَ اللَّحَظَةُ الْحَزِينَةُ وَالْألِيمَةُ لَمْ يَجْتَمِعْ الْإِخْوَةُ فِي بَيْت أُخْتِهِمْ الَّتِي كَانَتْ سَبَبَا فِي مَوْت أُخْتُهَا الَّتِي أَرَادَّتْ أَنْ تَحُسَّنَّ النِّيَّةُ وَجَاءَتْ لِتَبَارُكِ لِهَا وَمَا زَالَتْ تِلْكَ الْأُخْت تُرَاوِدُ قَبْرُ أُخْتِهَا كُلُّ خَمِيس لِلْاِعْتِذَارِ مِنهَا فَهَلْ يَعْقِلُ أَنْ نَفْعَلَ أَخِطَاء كَهَذِهِ ثُمَّ نَنْدَمُ بَعْدَ وُقُوع الْكَوَارِثِ
Comments
Post a Comment